حاوره في المنامة: أشرف السعيد
أكد العضو المؤسس المدير التنفيذي لجمعية التعافي من المخدرات بمملكة البحرين خالد الحسيني أن المؤسسات والجمعيات الخيرية السعودية تلعب دورا كبيرا وتتعاون معنا في جميع ما يخص التعافي من الإدمان وجميع الأنشطة، والملتقيات والدورات وتحويل بعض الحالات من رجال ونساء.
وكشف الحسيني في حوار حصري مع “مداد ” أن نحو 572 فرد منذ مارس 2012 وحتى الآن تم علاجهم من الإدمان بالجمعية، مشيرا إلى أنه تم علاج نحو 15 حالة خلال العام الجاري.
وشدد على أن أبرز التحديات التي تواجه الجمعية حاليا تتمثل في إنشاء مركز أو مجمع علمي متكامل بأحدث الوسائل والطرق لعلاج وتأهيل المدمن وافتتاح قسم للإناث، فضلا عن الدعم المادي والإعلامي وتدريب المتعافين ليكونوا فعالين في هذا المجال.
ودعا الحسيني الجهات المعنية العمل على وقاية الشباب من المخدرات عن طريق الاجتهاد في تطوير البرامج التوعوية والتثقيفية العامة عن الإدمان ونشرها بشكل مستمر وزيادة توعية الفرد والمجتمع والمؤسسات بمرض الإدمان وتعاون الجميع في هذا المجال.
كما أعرب عن أمله في تعاون الجهات المعنية بالمملكة بشكل أكبر وتأهيل المتعافين للعمل في هذا المجال وابتعاثهم لدورات متخصصة.
وقد تطرق الحوار إلى عدة قضايا تخص آفة العصر “الإدمان ” ونشاط الجمعية ودورها في علاج الشباب في البحرين ودول مجلس التعاون وإليكم نص الحوار.
** في مستهل الحوار.. ماهي قراءتكم للإدمان في البحرين خاصة وبقية دول مجلس التعاون الخليجي خاصة؟
– الإدمان أصبح مشكلة العصر في جميع دول العالم وفي تزايد مستمر والبحرين تعاني فعلاً من مشكلة الإدمان وقلة التوعية وفي تزايد وأيضاً دول الخليج.
** برأيكم ما هي أسباب زيادة أعداد المدمنين في السنوات الاخيرة؟
– ضعف ثقافة المجتمع والأسرة والفرد بمرض الإدمان والوازع الديني، وقلة ثقافة المعلومات عن مرض الإدمان وأنواع المخدرات وكثرة انتشارها.
** ماهي أبرز التحديات التي تواجه جمعية التعافي من المخدرات حالياً؟
– تزويدنا بمركز متكامل بأحدث الوسائل والطرق، والدعم المادي والإعلامي وتدريب المتعافين ليكونوا فعالين في هذا المجال.
** صدر قرار وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية رقم 10 لسنة 2010 وتم الترخيص للجمعية في 6 مارس2012. ووضعت الجمعية عدة اهداف. فهل حققت أهدافها؟
– حققنا 80% من أهدافنا
**كم تبلغ ميزانية الجمعية السنوية؟ وهل تحصل على دعم مادي من وزارة العمل والتنمية؟
– لا يوجد ميزانية سابقاً محددة حسب الدعم، سابقا كنا نحصل على دعم بسيط ولكن للأسف توقف الدعم حالياً.
** وهل تتلقى الجمعية تبرعات مادية وعينية؟
– نعم أغلبها مالية.
**ما الذي يشتمل عليه برنامج جمعيتكم في التعافي من المخدرات؟
– تفهم مرض الإدمان وكيفية التعامل مع المريض، وتقديم المساعدة بحب واحترام، ووجود الخبرة والاختصاص في هذا المجال.
**وما هو أوجه الاختلاف بين برنامج التعافي ونظرائه من برامج المراكز الخاصة الطبية؟
– لدينا أشخاص مؤهلين للتعامل مع المدمن، إلى جانب بساطة المكان والسكن والاقامة الكاملة، والبرامج والأنشطة الحديثة، والرحلات والأنشطة الترفيهية، فضلا عن تفهم مريض الإدمان
**ماهي طبيعة برنامجكم من التعافي من المخدرات؟ هل هو برنامج روحي ديني تثقيفي أم طبي؟
– هو برنامج مكمل لبعضه شامل لا يقتصر على جانب معين لان الإدمان يغير من شخصية المدمن ككل وخصوصاً السلوك، فنحن في الجمعية نعمل على تحسين جميع الجوانب للمدمن الراغب في التخلص من الإدمان وتواصل مع الأسرة وتثقيفها والمجتمع.
** كم يبلغ عدد حالات التعافي منذ بداية عمل الجمعية وحتى الآن؟ وكم يبلغ عدد حالات التعافي منذ مطلع هذا العام وحتى الآن؟
– 572 فرد منذ مارس 2012 وحتى الآن، والذين استفادوا من البرنامج هذا العام حتى الآن 15.
** كم يبلغ عدد الموظفين العاملين بالجمعية؟ وكم يبلغ عدد الأعضاء المتطوعين بالجمعية؟
-(15) موظفًا وأيضا من ضمنهم المتعافين، ولا يوجد تطوع في عاملين بمكافأة
** وهل للجمعية فروع أخرى داخل أو خارج البحرين؟
– نعم داخل البحرين يوجد مقري سكن للمتعافين إلى جانب مقر للجمعية وفيعا قلاعة محاضرات مخصصة وجلسة الخيمة وفيها صالة رياضي وبلياردو والأنشطة الرياضية والرحلات إلى البر في فصل الشتاء.
** ماهي طريقة التعاطي مع الجمعية في حال رغبة أحد المدمنين بالحصول على برنامجكم من التعافي من المخدرات؟
– بحضوره شخصيا أو عن طريق الأهل أو أي جهة متعاونة.
**وكم تبلغ تكلفة البرنامج؟
– تكلفة الشخص الشهرية (450) دينار وتتحملها الجمعية، وفي المقابل تبلغ تكلفة المريض بالإدمان بالمستشفيات الحكومية والتي تتحملها وزارة الصحة نحو 4500 دينار بحريني شهريا.
**وماهي مدة البرنامج؟
– التحديد صعب.
**وماهي أطول مدة من الممكن أن يقيم فيها المتعافى؟
– من (6 شهور) إلى (سنتين).
**هل تستقبل الجمعية حالات من دول الخليج الاخرى للتعافي من المخدرات؟
– نعم تستقبل الجمعية حالات من دول مجلس التعاون.
** أنشأت الجمعية منذ تأسيسها دار الأمل وهي التي يقيم فيها المتعافون من المخدرات. فماذا عن هذه الدار؟ كم تستوعب من المتعافين؟
– استيعاب المدمن وتقديم له جميع البرامج التأهيلية للتعافي في شتى المجالات ودار الامل 1 يستوعب 20 شخصًا + دار الأمل 2 يستوعب 35 شخصًا المجموع (55) سريرا.
**تنظم الجمعية رحلات إيمانية للعمرة والحج. فماذا عن هذه الرحلات؟ وكم يبلغ عددها سنويا؟
– العمرة والحج تقوية الوازع الديني وربط المتعافى مع الأماكن المقدسة لتقوية الوازع الديني وتقوية العلاقة بين المتعافين. وعدد الرحلات ثلاث رحلات للعمرة ورحلة للحج.
**ما الدور الذي تقوم المؤسسات والجمعيات السعودية تجاه جمعيتكم؟
– كبير وتعاون في جميع ما يخص التعافي من الإدمان من أنشطة وملتقيات ودورات وتحويل بعض الحالات من رجال ونساء، وهناك تعاون مع مجمع الأمل بالدمام لدعم برنامج التعافي من المخدرات.
** هل هناك تعاون مع جهات معنية بالبحرين بشأن المخدرات مثل وزارت الصحة والداخلية وغيرها؟
– هناك تعاون مع بعض الجهات، ونرغب بزيادة التعاون مع جميع وزارات الحكومية والدولة والمختصين والتعاون في جميع المجالات بشكل كبير بما يخص التعافي وجميع الأنشطة.
** خصصتم جائزة بعنوان” المتعافى المثالي”
– المتعافى الذي يلاحظ عليه التغيير في سلوكه وانتظامه في البرنامج ويكون حافز له ولزملائه.
** تشارك الجمعية في الملتقى الخليجي الربيعي. فماذا عن مشاركتكم في هذا الملتقى؟
– يقام سنوياً في المملكة العربية السعودية عن طريق مجمع الأمل بالدمام ويجتمع فيه المتعافون من دول الخليج والمسئولين ويشمل برامج عدة ومسابقات.
** تتحمل وزارة الصحة البحرينية مبالغ طائلة في علاج المدمن الواحد بينما برنامج علاجكم لا تصل إلى هذا الحجم. ما تعليقكم؟
– تختلف الطريقة والمفهوم الحديث في العلاج التأهيلي وتوظيف المختصين ونوعية البرامج. وكما يعتمد على فهم مرض الإدمان والمدمن ووضع البرامج المناسبة وكيفية الإدارة.
**برأيكم ما هو أبرز ما حققته الجمعية حتى الآن؟
-إقبال المدمنين على الجمعية للتخلص من مرض الإدمان وبعض من دول الخليجية والدول العربية وبعض المشاركات الخارجية ونوعية الخدمات والبرامج التي تقدمها الجمعية.
** بعد أن نجحت تجربة جمعية التعافي من المخدرات في برنامجها الإيمان للتعافي من المخدرات. هل يمكن نقل التجربة إلى بقية دول مجلس التعاون الخليجي؟ وهل يمكن افتتاح فروع للجمعية في دول خليجية أخرى؟
– الحمد لله على هذا النجاح، وبنسبة لدول الخليج يوجد في البعض منها جمعيات تعتني بالمتعافين وإن كان هناك بعض الاختلاف في تطبيق البرامج.
** ماهي طموحاتكم وتطلعاتكم للجمعية؟
– أن يكون لدينا مركز أو مجمع متكامل من جميع النواحي العلمية الحديثة الخاصة بعلاج وتأهيل المدمن وقسم سكن للإناث وتعاون الجهات بشكل أكبر وتأهيل المتعافين للعمل في هذا المجال وابتعاثهم لدورات متخصصة.
**ما هي سبل الوقاية من هذا الخطر الداهم “المخدرات “على المجتمعات الخليجية قبل أن تستفحل وتتحول إلى ظاهرة؟
– الاجتهاد في تطوير البرامج التوعوية والتثقيفية العامة عن الإدمان ونشرها بشكل مستمر وزيادة توعية الفرد والمجتمع والمؤسسات بمرض الإدمان وتعاون الجميع في هذا المجال